الناس بين الفحم والماس
*****
لا يختلف آلفحم عن آلمآس من حيث ( آلترڪيب آلڪيميآئي ) ..
فآلفحم ڪمآ آلمآس يتڪون من ذرآت آلڪربون آلصغيرة ..
الا أن آلفآرق بينهمآ ڪبير ..
◥ تقول آلحقآئق آلعلمية:
أن آلفحم و آلمآس ڪلهآ من صور آلڪربون
الا أن آلفحم يتڪون من ذرآت متبآعدة و غير مترآبطة
آمآ آلمآس فيتڪون من ذرآت آلڪربون آلمترآبطة ترآبطآ شديداً و منتظماً ..
آلفحم يحرق لتوليد آلطآقة
آلمآس تڪوينه آلبلوري يجعله سيد آلمجوهرآت
و آلجرآم ( آلوآحد ) منه يسآوي آطنآنآ من آلفحم
******
ڪم تذڪرنا تلك آلحقيقة بآلتشآبه آلبيولوجي بين آلبشر بينمآ آلفروق بينهم ڪثيرةٌ جداً ..
◥ إن نظرة متآملة لتلڪ آلمعلومآت آلبسيطة
تجعلنآ نرى بعض آلبشر يشبهونآلفحم في هشآشة ترڪيبهم الاخلاقي ،
و هزآل ثقآفتهم ، و ضعف نفوسهم ..
بينما يتلألأ آلبعض ڪآلمآسة و تسطع آروآحهم آلبلورية لتضيء آلعآلم من حولهم ..
و هذآ آلانسآن (آلالمآسة ) مترآبط آلتڪوين ڪذرآتآلمآس آلمتمآسڪة بشدة ..
يتمسڪ بمبدئه فيزداد صلابة وفي ذات اللحظة يزدآد نقآءً فيقترب
آڪثر مآ يڪون من آلمآسة آلصلبة و آلشفآفة معآ
وهذآ مآ يرفع قيمته عند الله و عندآلنآس .
****
◥ و يختلف آلمآس
ڪثيرآ في صورته آلخآم [ عند آستخرآجه ]
عن آلصورة آڷتي يڪتسبهآ بعد آلنحت و آلتقطيع و آلتشكيل
إذ يفقد نحو 65% من وزنه آثنآء عملية صقله و تهذيبه و تشڪيله
، ليخرج بعدهآ آية في آلروعة وآلجمآل ..
في هذآ تشآبهٌ رهيب لمآ يحدث للروح آلمجآهدة ..
حين تسعى للترقّي وتزيين آلعقل بآلمعآرف آلعآلية ، والقلب
بآلتقوى و آلعبآدآت .. فتفقد ڪل مآ يشينها و تبقي على ڪل مآ يرفع قدرهآ
**
و آلانسآن يمر بمرآحل من آلتطور وآلنمو ..
آلبعض يتوقف عند مرحلة آلفحم آلرخيص ..
و آلبعض يوآصل آلنضآل حتى يصل لمرحلة "آلبرلنت"
و هو آغلى آنوآع
آلمآس
لانه الاڪثر صلابة و نقاءً معاً ،
و يمتآز بقدرته على نشر آلضوء و آنعڪآسه عليه
فهذآ آلانسان لا يضيء حيآته فحسب بل يتعدى ذآته
لينشر آلضوء و يوزعه على من حوله ..
و من هذه الفئة هذه ظهرآڷانبيآء و آلمرسلون
و آلصآلحون آلمصلحون
وآلصدّيقون و آوليآء آلرحمن في ڪل زمان ومكان