يـا مـن تحـب التعـالـي
عـلـى الـعـبـاد تـعـالـي
أتـزعــمــيــن بـــأنــــا
نعيـش فـي خيـر حـال
وأن مــــــاء هـــوانـــا
مــــا زال مـــــاء زلال
كـــــلا وإنــــــك أدرى
بـزيــف هـــذا الـمـقـال
بـيـنـي وبـيـنـك لــيــل
تـخـاف مـنـه اللـيـالـي
أشـعـلـتــه بــحــريــق
من نـار قلبـي الموالـي
لـكـنــه مــــا تــلاشــى
ومـــا لـــه مـــن زوال
إلا بـكـشــف حــســاب
فـيـه ارتـيــاح لـبـالـي
فكـيـف تـنـكـر نـــاري
عينـاك رغـم اشتعالـي
وكـيــف أســـأل مـــاذا
جـرى لـهـذا الجـمـال ؟
أراه يــفــتــح بــــــاب
لـــداء شـــك عــضــال
يـثـيـر فـــي هـمـومـي
ويسـتـثـيـر انـفـعـالـي
فـــلا تجيـبـيـن لــكــن
تستنـكـريـن ســؤالــي
مـهــلا عــلــي فــهــذا
أمــر يـفـوق احتمـالـي
أتــدعــيـــن بـــأنــــي
فيـمـا أحـــس أغـالــي
وأن كــــــل غـــيـــور
في الحب خصب الخيال
لا يــا مثـيـرة مـوجــي
مـا فـي الهـوى أمثالـي
قـلـبـي كـبـيـر كـبـحـر
أمـــا جبـيـنـي فـعـالـي
ولا أشــــــك بـــحــــب
نـشـرت فـيــه ظـلالــي
فالـحـب عـنـدي وفـــاء
وقــد عـرفـت خصـالـي
لا وقـت للـظـن عـنـدي
مــا للـظـنـون ومـالــي
لـكـنـي حــيــن ألــقــى
في الحب مـن لا يبالـي
أسـعـى إلـيــه وأجـفــو
حـتـى صحـابـي وآلــي
فـــلا يـسـابـق ريــحــا
إلـــي عـنــد الـوصــال
ولا يـــضـــج لــبــعـــد
إذا شــــددت رحــالـــي
كـمــن يـضـيــع قـلـبــا
مـا بيـن خـال وسـالـي
شغلـت عـنـي بـمـاذا ؟
وأنــت ســر انشغـالـي
ألـسـت وحــدي مقيـمـا
فـي قلـب هــذا الـغـزال
ألـسـت بــدء الأمـانــي
ومـنـتــهــى الآمــــــال
فكـيـف يُشـغـل عـنــي
هـذا الحبـيـب المثـالـي
وكـيــف يـبـعـد عـنــدا
يميـنـه عـــن شـمـالـي
يـا مــن مشـيـت إليـهـا
علـى طـريـق المعـالـي
الحـب مـا فـيـه نـصـف
يرضـى بغـيـر الكـمـال
ولـيــس فـيــه جــديــد
ولا قــديـــم وبـــالـــي
ولا شـــــراء وبـــيـــع
ولا رخـيــص وغـالــي
الـحـب عـهـد ائـتــلاف
ما بيـن شعـب و والـي
فـــلا يـجــور الـمـولـى
ولا يـضـيـق الـمـوالـي
وأنـــتِ مـــولاة قـلـبـي
وفــي يـديـك انتشـالـي
مــن حـيــرة وضـيــاع
علـى طـريـق الـضـلال